ShareThis

الثلاثاء، 5 يوليو 2011

الأسبوع الأسود

في الثورة الايرانية هناك الجمعة السوداء و التى يقال ان الشاه قتل فيها 40000 إيراني تحت قباب المساجد في صلاة الجمعة بالطائرات الأمريكية الصنع وقت أن كان يعمل تحت رايتها.

و اليوم في الثورة المصرية من بعد قتل الشهداء من قبل رجال أمن من المفترض أنهم يحمون أمن المتظاهرين من المخربين لكنهم و لتسلطهم و فسادهم و جبروتهم قتلوا الشهداء بدم بارد بحجة حماية الأمن العام أو بأي حجة فليس هناك فرق, و كلنا يعرف هؤلاء القتلة و بالأخص ذوي الشهداء من أم مكلومة فقدت فلذة كبدها و هو مقبل غير مدبر على الموت بصدر عار لا يهابه و لا يخاف قتلته ولا رصاصهم ولا أسلحتهم التى اشتريت بماله هو و ليس مالهم و أب و أخ موتورين رغبوا في القصاص العادل ممن قتل شهيدهم الغالي و الذي كان في ريعان شبابه.

من بعد قتلهم يخرج علينا النظام القضائي المصري بقرارات أقل ما توصف بالسياسية, افراج بكافالة عن القتلة في الاسكندرية و الشرقية و السويس بل يتلاعب بعضهم بالقضايا, فلا يقبلون اضافة الرئيس المخلوع في قائمة المتهمين هو و وزير داخليته الأسبق العادلي مما يزيد الاحتقان لدي أسر الشهداء و الثوار ممن يحترق قلوبهم على المعاملة السيئة التى يتلقاها هؤلاء من الحكومة - الثورية – فلا هم يتم تعويضهم مالياً جراء خسارة العائل الوحيد لهم ولا تكريمهم ولا معالجة المصابين على نفقة الدولة في حين يعالج القاتل على نفقة الدولة في مكان يقال أنه فندق 7 نجوم و ليس مستشفى.

و أيضاً يخرج علينا القضاء المصري بقرارات براءة لمن شوهوا مصر من فساد مالي – بطرس غالي – الى فساد سلطوي – سوزان مبارك – و يحكم على الشخص الوحيد الهارب, كما لو أنه لا يريد بأحدهم أن يلبس اللباس الأزرق, فالمقبوض عليهم براءة و الهارب سجن و المحصلة ألا أحد في السجن منهم و فسادهم غطى مشارق الأرض و مغاربها.

الاسبوع الأسود لأن فيه عادت الداخلية كما كانت من قبل في تعاملها مع الشعب من قلة أدب و صفاقة و تجبر و ضرب و سحل و قتل أيضاً, تماماً كما كانت من قبل في لكن في ظل حكومة الثورة.

الأسبوع الأسود حين تضرب و تهان أم الشهيد و يحكم على أخيه بالسجن لأنه (بلطجي) في محاكمة عسكرية عاجلة في حين يترك القتلة ليكملوا ما بدأوه من قتل و تعذيب و تشويه.

الأسبوع الأسود لا يوجد فيه الا بقعة واحدة بيضاء هي الاتفاق بين أغلب القوى السياسية على النزول في جمعة 8 يوليو بعد وضع أغلب خلافاتهم جانباً.

و نعاود لنقول أننا طلاب عدل و ليس مساواة, فهل من العدل أن تضرب أم الشهيد من القاتل و يحكم على ابنها الذي دافع عنها. هل من العدل أن يظل المتهمين بقتل الآمنين في وظيفة يراد بها حماية الآمنين؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق