ShareThis

السبت، 20 نوفمبر 2010

اهالى ابو سليمان يرفضون المحجوب

الأربعاء، 24 مارس 2010

اسلام أون لاين ... الموقع الذي أحبناه و فارقنا

ليس أشد على المرء من مفارقة الأحباب, و الأشد هنا مفارقة الأفكار. و نحن نرى مفارقة هذه الأفكار متمثلة في القضاء السريع على موقع إسلام أون ليس بيد غير مسلمين, بل هم من ابناء جلدتنا, لكنهم يبدو أنهم لم يعجبهم نجاح موقع كهذا يتصفحه يومياً ما لا يقل عن نصف مليون متصفح.
أرادوا تحويله لموقع موات به بعض المقالات لمن يختارونه هم من المقربين الأخيار عنهم يبثون فيه ما يرونه هم وحدهم مفيداً للمسلمين. ليضاف الموقع بذلك لقائمة كبيرة من المواقع الإسلامية و التي لا تزيد عن كونها مكتبات مقروءة و مسموعة و مرئية فقط و ليس بها هذا النوع من التفاعل مع الأحداث الجارية في العالم كله و العالم الإسلامي على وجه الخصوص.
قد يصعب على النفس مفارقة هذا الموقع الحبيب إلى قلب الكثير من متصفحي الشبكة العنكبوتية من المسلمين الناطقين بالعربية و الانجليزية سواء في بلاد المسلمين أو المغتربين خارجها و الذين لم يكن لهم اتصال بدينهم إلا عن طريق هذا الموقع الجميل.
لكن التعازي تكمن في وجود مثل هذا العدد من القائمين على الموقع لم يكن همهم مجرد عمل يجنون منه أرزاقهم, بل كان نافذة لطرح الوسطية في طرح الإسلام و شمولية هذا الدين العظيم. و إظهار أن هذا الدين ليس عقيدة و عبادة , بل هو عقيدة و عبادة و عمل و تنمية و إصلاح و صحة و مشاكل و حلولها و سياسة و اقتصاد و فن هادف و كل ما يخص الفرد و البيت و المجتمع المسلم.
و اكتمل القضاء على الموقع بإقصاء ذلك الرجل الفاضل الدكتور يوسف القرضاوي من إدارة الجمعية المالكة له بعد أن اختلف مع بعض المقربين من ذوي السلطان. و ظن هؤلاء أنهم بمجرد ملكيتهم للموقع يستطيعون التحكم في أفكار القائمين عليه متناسين أن هؤلاء ليسوا عمالاً في شركاتهم أو سائقين من بلاد شرق آسيا سيطيعونهم بدون إبداء أي اعتراض على قراراتهم الجائرة في حق جميع المسلمين و ليس مجرد اعتداء على حقوق عاملين بموقع على الشبكة العنكبوتية.
و لما قدمه الموقع من خدمة جليلة للإسلام و المسلمين انهالت البرقيات على العاملين بالموقع في مصر حاملة دعماً قوياً لهم بل و دعوات لإنشاء موقع بديل في فضاء الشبكة العنكبوتية و يكون مدعوماً من قبل المتصفحين مادياً.
فهذه دعوة لكل المسلمين أن نوقف جزءا من مالنا على موقع جديد يطرح نفس الوسطية التي كان يطرحها موقع إسلام أون لاين.