ShareThis

السبت، 27 يناير 2007

الأرنب و الثعبان



ليس الموضوع هو أن ثعباناً قد افترس أرنباً, و لا أن الأرنب قد استطاع أن يهرب من مصيره الطبيعي أمام الثعبان. كلا انه مختلف هذه المرة.

إنها حكاية أرنب قد تصدي للثعبان...ليس هذا و حسب إنه قد فعل ما لا يصدقه عقل ... إنه هاجم الثعبان.

نعم الأرنب هاجم الثعبان.

هذه حقيقة حدثت على أرض الواقع. و ليس من حكايات كليلة و دمنة أو من حكايات ألف ليلة و ليلة أو من الحكايات التي تحكي للأطفال لنعلمهم بها بعض الحقائق عن ما يحيط بنا من عوالم.

إنها حكاية ذلك الأرنب الشجاع و الذي هاجم من يحاول أن يفترسة و ليس الهجوم عند بيته بل قبله و ليكون قد فعل ( ضربة استباقية ) حتي لا تكون المعركة بجوار منزله و تهدد وطنه و إقتصاده و حياته. فهو قد ذهب حيث الثعبان و هاجمه و أبعده عن محيط حياته.

لكن و لما كل هذه الضجة التي أكتب عنها. فالطبيعة مملوءة بمثل هذا العجائب.

نعم و لكن منها نأخذ العبرة و العظة. و نتعلم منها ما ينفع ديننا و دنيانا. فقد قال الله تعالى (( أولم يتفكروا)) فنحن مأمورين بالتفكر و التدبر فيما يدور حولنا و لنا في قصة الأخوين هابيل و قابيل عبرة عندما تعلم منها كيف يدفن الميت.

و لكن عودة للموضوع الرئيسي و لماذا فعل الأرنب هذا الفعل – الإرهابي – و هو على غير طبيعته التي جبلها الله عليه.

و لتحليل هذا الفعل نلتقي في المقال القادم بإذن الله تعالى . و أرجو مشاركتكم على الموضوع لإثراءه.

و مرفق مع المقال مقطع الفيديو لهذا الحدث.




الأحد، 21 يناير 2007

لسنا معك


لَسْنا معكْ
لَسْنا معكْ
لكنْ شموخك هَزّنا
وأسَالَ من عينِ الكرامة أدمعَكْ
وصَمَتَّ في صبرٍ وأرهف حسَّه كلُّ الوجود ليسمعَكْ
يا أيها الجسدُ المدلّى ساقطاً من حبلِ إعدام العروبةِ
شاء ربُّك وحده أن يرفعَكْ
لَسْنا معكْ
لكنّنا نبكيكَ
نبكي فيكَ عزتَنا الذبيحةَ يوم عيدْ
فرحوا بعيدهمُ
وراحت صبحَ يوم النحرِ أفئدةٌ تلوك الحزنَ من فرط الهوانِ
فلا أحسَّ بفرحة الأطفالِ أهلهمُ
ولا شعر الصغيرُ بطعمِ عيدْ
لستَ الذي قصدوا
فتلك رسالةٌ كُتبتْ على أحبالِ مشنقةِ الخيانةِ
كنتَ حاملَ نصِّها
قد وجّهتْ للمسلمين بكل فجٍّ أو صعيدْ
وصلتْ لأصحاب المعالي فاكتفوا بالصمت كالمعهود منهمْ
بيد أنّ الشعب ردّ على الإهانة بالدموعِ وبالقصيدْ !
لستَ الذي قصدوا
وكم في العُرْبِ من رجلٍ يعيد الآن ترتيبَ المواقفِ
خشيةَ البطش الشديدْ !
قد هدّهم ما أوجعَكْ
لَسْنا معكْ
لكنّنا البسطاءُ
تُنسينا النهايةُ كلَّ شيءٍ قبلَها
حتى جنون الطاغيةْ
من يوم أنْ دخل الصليبيون أرضكَ
هزّنا إعصارُ قوّاتِ التحالفِ
كم حلمنا أن تزولَ القوة العظمى
هتفنا : إنّ نصرَ الله آتٍ والقطوف الآن منّا دانيةْ
وتحطّم الحلم الجميل على أيادي الغاصبينْ
فتيقنَ البسطاءُ أنّ النصرَ مرجوءٌ لحينْ
واليوم فاجأنا جميعاً مَقْدِمُ الأخبارِ تعلنُ مصرعَكْ
بكت القلوبُ برغم أنّ عقولَنا ليستْ معَكْ
لكنْ وقاحةُ فعلِهم
قد أرغمتنا حين سِرتَ إلى النهايةِ شامخاً
أنْ نتبعَكْ

منقول

الاثنين، 8 يناير 2007

عندما تعثرت الدابة

ورد عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه انه قال ( لو تعثرت دابة في العراق لخشيت ان يُسأل عنها عمر لمَ لم يمهد لها الطريق ).
و نحن اليوم نتمني أن نكون في مقام الدابة التي تحدث عنها أمير المؤمنين, فاليوم تسرق أغطية البالوعات من الطرقات و لا يتحدث أحد و عندما يتحدثون نتمني أن يصابوا بالخرس الدائم ...حتى لا نصاب نحن بالجنون. فمنهم مَن عندما سُئل عن الخطوات التي أتخذتها الإدارة المحلية لتتصدي لمثل هذه السرقات قال - لا فض فوه - إننا نعمل على تصنيع 10 آلاف غطاء بالوعة.
و ليته ما قالها...فهو من جهة يعترف بالعجز عن محاولة التصدي لها أو حتى تتبع أسبابها بل هو قد افترض انه قد قضي على الأسباب المؤدية الى مثل هذا العمل الغريب جداً و الذي لم نسمع به على مستوي دول العالم العاشر أو الأدني من ذلك, و كأنه قد قضي على البطالة المنتشرة بين الشباب و التي تقودهم الى مثل هذا العمل الشنيع - و قد وصفته هكذا لأنه مصيبة كبيرة حيث لو سقط أحداً فيها ليس من المرجو ان يخرج منها و لو جثة هامدة -.
أو أنهم يتمنون ذلك حتي يتم إلهاء هذا الشعب عن الفساد المنتشر في البلاد, و يعتبرونها مثل الأفلام الهابطة و الأغاني الخليعة و المباريات المضيعة للوقت حتي لا يتحدث الناس عن حقوقهم المسلوبة من قبل قلة تظهر في الصورة و من من ورائهم الكبار.
و من ناحية أخري فهو دليل على فقدان الأمن في الشارع المصري فلو أن هناك تواجد أمني معقول و لا أقول كثيف لما حدث هذا الأمر. فأجهزة الأمن توجه جُل اهتمامها بالأمن السياسي و ليس أمن المواطنين أو سلامتهم, و مثلها مثل غيرها من دوائر الحكم في الدولة و قد سمعت من احد الأصدقاء عن جارٍ له أراد أن يفتتح مشروعاً صغيراً - بعد ان تم بيع المصانع و الشركات الحكومية - و يا ليته ما عمله, فقد انهالت عليه اجهزة الدولة جمعاء من ضرائب و تأمينات و بلديات و بيئة... و ألخ. يطلبون منه تصاريح و موافقات و تأشيرات و إمضاءات و عندما بدأ المسيرة الجهادية تلك بدأيسمع - فتح عينك و شخشخ جيبك - أي طلبات للرشاوي علناً و بدون أي تحرج و كانها حق مكتسب من حقوق هؤلاء... صغاراً كانوا أو كبار.و في المقابل عندما يشتري أحد المستثمرين الأجانب أحد الشركات - و التي برخص التراب - يتم تسهيل المعملات له م يعفى من الضرائب لعشر سنوات قادمة - يكون فيها قد استهلك المكان و في نهاية المدة يكون قد باع المكان و استفاد من ارضيته و الله في عون هؤلاء العمال الذين سمعوا من النظام الا مساس بحقوق العمال و إذا به يتركهم لهؤلاء المستثمرين.
فهل لنا من فاروق أخر يرجع لهؤلاء الدواب - أقصد الشعب - حتى لا يتعثروا.
ملحوظة: كلمة دواب ليست أهانة بل هي لفظة من القرآن قال تعالى(( و ما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ))

السبت، 6 يناير 2007

الحداءة و الكتاكيت

و بما اننا بعد عيد الأضحي المبارك ...و هذه ذكرى حجة الوداع التي القاها النبي - ًص - في يوم عرفة و فيها أقر دستور الأمة و الذي - لو وقف جهابزة القانون الوضعي عاي دماغهم - لن يقدروا أن يضاهوه في شموله و إحاطته بكل القضايا المهمة لحياة الأمة بل و البشرية كلها...
و لست أقول هذا لأنحرف عن الموضوع ...و لكن الشيء بالشيء يذكر
و مشكلة النظام الحاكم هي نفس مشكلة الدولة المملوكية عند نهايتها فهي و بعد أن دحرت التتار - و لم يدحر النظام احداً إلا شعبه - و بعد أن فتحت عكا - و لم يحرر النظام أرضاً.. إلا انه له السبق في تحرر الناس من أخلاقهم و قد ساعدهم على ذلك بالإعلام التافه - قد انحرفوا عن الجادة و بدأوا بالتحالف على أعداء الأمة الإسلامية من الصفويين في بلاد فارس و كثرت الدويلات داخل النظام في تلك الأيام - و ما أكثرها في هذه الأيام - فكان لابد من نهاية قريبة لهذا النظام و أخشي أن تكون مثله على يد غرباء - و إن كان العثمانيون أخواننا في الدين و العقيدة - لكن لا يوجد اليوم عثمانيون أو السلطان سليم الأول الذي دخل البلاد ليوحد كلمة المسلمين و يعلى كلمة الدين.
و هناك مثل شعبي يقول
الحداءة لا ترمي كتاكيت
فهل من المعقول من نظام ادمن الاستبداد أن يحرر الناس او أن يعطي السلطة للشعب ...هيهات هيهات
فالحقوق لا توهب ... انما تنتزع انتزاعاً
و لست أدعو الى ثورة - لا قدر الله - لكن أدعو الناس أن يتأسوا بالصحابة الأجلاء الذين ما تركوا منكراً إلا أنكروه و لا معروفاً إلا دعو اليه
و هذه تسمي نصيحة للحاكم- فالدين النصيحة - و ليس خروجا عليه سواء بالتظاهر السلمي أو بالإعتصامات أو بشتى الوسائل التي تحقق التغيير مع الحفاض على مقاصد الشريعة الخمس
الدين و النفس و العقل و النسل والمال
و هذه في رأيي الطريقة الصحيحة للوصول الى الهدف الأمثل و هو تحقيق الشوري في المجتمج المسلم.