ShareThis

الاثنين، 9 مايو 2011

صُدَف - الجزء الثالث

صباحنا نادي .. و صباحهم اسود ان شاء الله

نيجي بقى لحبايبنا .. الناس الكمل .. الناس الطيبين .. الناس اللى انا عارفهم كويس قوي بحكم عيشتي في وسطهم و مصاحبتهم و مخالفتهم و مناقشتهم و تعزيتهم و تهنئتهم .. الناس دي طيبين قوي و بيحبوا دينهم جداً و لهم صبر جميل على التعلم منه و نهل العلم الشرعي من مصادره الموثوقة .. جبايبي السلفيين.

الناس دي بجد يا جماعة مش بتاعة عنف خاااااااااالص .. بحق ربنا مش بتوع عنف و الكلام ده مش علشان هم اصحابي و أهلي و جيراني .. لأ و الله انما هم طبيعتهم كدة و بدليل انهم لو كانوا بتوع عنف كانوا على الأقل اشتكوا من التعذيب اللى اتعذبوه على يد أمن الدولة في مصر أيام مبارك .. بصراحة ما سمعناش منهم انهم اتعذبوا .. و اتعذبوا كتير كمان الا بعد ما المخلوع خلع على شرم الشيخ و أمن الدولة الناس اقتحمته .. ساعتها بس هم قالوا الحكاوي السودة اللى عندهم و طلعوا البلاوي اللى في نفسيتهم .. و سكوتهم ده سببه الخوف الرهييييب اللى كانوا عايشين فيه من الجهاز ده .. حتى انهم كانوا بيتعاونوا معاه خوف منه .. آه و الله خوف منه و لأنه لو واحد فيهم جرى له حاجة مالوش جماعة تدافع عنه .. انتم عارفين الاسلاميين كانوا مستباحين أيام المخلوع و كانوا ملطشة من كل الناس .. الداخلية و الخارجية و الاعلام و الاذاعة و التليفزيون و التاريخ و حتى الجغرافيا ... مكانش فيه الا الاخوان بس هم اللى لهم صوت و كان لما يموت لهم واحد.. كبيرهم بلاغ و كام واقفة هنا و هناك و كام مقالة و بيان و صلاة جنازة يقعدوا يدعوا فيها على الظلمة .. مكانوش حتى بيجيبوا سيرة مبارك.

الناس مشكلتها انها بس نظرها ضعييييييييف جداً ... ابعد حتة ممكن نظرهم يوصل لها هي بوز الجزمة – اكرمكم الله – اللى هم لابسينها .. حتى مش بيوصل لكم الجلابية اللى هم لابسينها.

أيوة نظرهم ضعيف .. والا مكانوش قوموا الدنيا على كاميليا شحاتة من سنة و لما مات سيد بلال محدش منهم فتح بقه و رفضوا انهم يعملوا مظاهرة علشان مفيش واحد علمانية تقف وسطهم – خوفاً من الفتنة – و كمان لما قامت الثورة قعدوا يحرموا فيها لحد ما نجحت و بعد كدة لقوا لها مرجعية شرعية كانت غايبة عنهم – أيه هي مش عارف.

نظرهم ضعيف لما سابوا المشاكل الكبيرة – المصلحة الأكبر – و قعدوا يدوروا على مشكلة فرد ممكن تجيب مشاكل أكبر – مفسدة أقل - .. سابوا مشكلة الاقتصاد و الأمن السايب و عجلة الانتاج – بتاعة الجيش – و المتربصين بمصر بلدنا و فكروا بس في المرأة المستضعفة الغلبانة المنكسرة اللى أسلمت – في نظرهم هم بس – و الكنيسة محتجزاها يا ولداه و محدش منهم فكر ايه عواقب الاهتمام الزايد بتاعه ده .. نظره مجابش أبعد من رباط الجزمة اللى هو لابسها خالص و هدد الشيخ الزعبي هنا انه هايخرج للأديرة ذاتها يحرر منها الاخت المخطوفة كاميليا شحاته .. و طبعاً علشان ملتحي و بيتكلم الفصحى و بيقول الآية و الحديث الناس الطيبين حبايبنا السلفيين مش هايقدروا يكسروا له كلمة و قاموا عملوا مظاهرة الكاتدرائية.

محدش منهم فكر خالص في عواقب فعلته .. كانوا أيام المخلوع اللي يكلمهم علشان يشتركوا في مظاهرة علشان فلسطين – أهو بقى المسجد الأقصى – يقولوا أصل المظاهرات لم ترد في السنة و بعدها بشوية أصل المفسدة بتاعة المظاهرة أكبر من المصلحة .. طيب فين فقه المفاسد و المصالح في موضوع كاميليا شحاتة .. و كانوا فين أيام سيد بلال و من قبله خالد سعيد و من قبله أكرم زهير و سليمان خاطر و أحمد ياسين و بغداد و أفغانستان.

طيب أهي كاميليا شحاتة طلعت يوم الجمعة و قفا كبييييييييييييير لكل اللى اتكلم عنها بدون دليل واحد يثبت كلامه.

لا و دي تيجي .. و لأن جهاز أمن الدولة عارفهم و مربيهم على أيده و عارف دماغهم كويس .. عارف انهم مش بتوع عنف .. انما أييييييييييييييه بتوع تسخين ولا أجدعها بوتوجاز فجر - و شوفوا هنا مثال واضح -.. تويتاية صغيرة في بروفايل واحد معين عارف هي هاتمشي ازاي و تروح للبال توك و سخن الناس و هم يسخنوا و يزودوا النار و ينزلوا .. و قاعد أخينا بتاع أمن الدولة مستني لحد ما البشوات راحوا الكنيسة و قام ضارب كرسي في الكلوب و لبسوها هم.

علشان برضه واحدة أسلمت برواية سندها .. هي ملهاش سند أصلاً .. و برضه ياخدوا قفا كبييييييييييييير و يلبسوا الليلة كلها.

و للحديث بقية ... و الله الموفق و المستعان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق